حتى لا تتيه البوصلة

تاريخ الإضافة الأحد 6 كانون الأول 2020 - 10:32 م    عدد الزيارات 1528    التعليقات 0     القسم تدوينات

        


زياد ابحيص

باحث متخصص في شؤون القدس

نقولها من جديد حتى لا تتيه البوصلة، وحتى لا يستغفلنا أحد لابتلاع اتفاق أبراهام وصفقة القرن طمعاً في عطف بايدن و"حسن أخلاقه":

 

 

التناقض مع المقتحمين العرب مصدره أنهم يدخلون الأقصى على أساس اتفاق أبراهام؛ الذي يجعل السيادة الصهيونية على الأقصى شرعية وأبدية، ويعيد تعريف الأقصى باعتباره المسجد القبلي فقط، ويعتبر ساحات الأقصى مساحة مشتركة مع اليهود، ويقر بـ"حق" الصهاينة في التنكيل بالمرابطين وإبعادهم.

 

 

لا تغييرُ الأبواب ولا طريقة الدخول؛ ولا كل مياه الأرض وترابها قادرٌ على تطهير نوايا محملة بكل هذا التصهين والخبث؛ وهذا نداء إلى المشايخ ورجال العلم والرأي قبل غيرهم: الموقف يتعلق بأناس يأتون للأقصى مقتحمين على أساس مشروعٍ سياسي واتفاقٍ معلنٍ ومكتوب، ولا يتعلق بزوار مسلمين جاء بهم حبهم للأقصى وغفلوا عن وقائع احتلاله كما كان الأمر من قبل.

 

 

هذه مسؤوليتنا أمام الله والتاريخ وأجيال ستشهد مآلات ما نفعل اليوم؛ فإما أن تدعو لنا وإما أن تلعننا والعياذ بالله... والخيار بين أيدينا جميعاً.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



السابق

إما نحن وإما هم

التالي

التفاعل الدولي الرسمي مع الأقصى وقضاياه في عام 2020

مقالات متعلّقة

أسامة الأشقر

مقدمة نظرية عاجلة في إدارة ملف صراعهم الداخليّ

الإثنين 27 آذار 2023 - 11:36 م

كلما ازداد قلق كبراء كيانهم وخوف كهنة سياسييهم عرفنا أن الصراع الداخلي قد بدأ مرحلته التاريخية الثانية وهي مرحلة الشرخ الظاهر الذي يعقب مرحلة التآكل الذاتي الخفيّ، وبين المرحلتين تداخلٌ وامتدادٌ، فليس… تتمة »

ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »