تحت ضربات المـ.ـقاومـ.ـة وبعد إفشال اقتحام 28 رمضان: شرطة الاحتلال تبلغ جماعات الهيكل المتطرفة بقرار سياسي بإغلاق باب الاقتحامات حتى إشعارٍ آخر

تاريخ الإضافة الإثنين 17 أيار 2021 - 2:29 م    عدد الزيارات 2128    التعليقات 0     القسم تدوينات

        


زياد ابحيص

باحث متخصص في شؤون القدس

 
فوجئت الأعداد القليلة من متطرفي جماعات الهيكل لاقتحام الأقصى صباح اليوم بالحاجز الداخلي لباب المغاربة مغلقاً أمامهم دون أي يافطة توضيحية من شرطة الاحتلال، لتبلغهم بعد ساعتين بأن المسجد الأقصى "مغلق في وجه اليهود بقرارٍ من المستوى السياسي حتى إشعارٍ آخر"، وبذلك يكون انكسار اقتحام "يوم القدس" العبري في 28 رمضان وتغيير مسار مسيرة الأعلام ثم إلغائها، قد تعزز بمنع اقتحام التطرفين الصهاينة للأقصى في أحد أعيادهم الأساسية تحت سيف الخوف، وبردع ذاتي مارسته الحكومة الصهيونية.
 
 
وبهذا القرار تتكرس المعادلة بأن المـ.ـقاومـ.ـة إلى جانب الإرادة الشعبية المقدسية باتا جزءاً مركزياً من تقرير مصير القدس مهما ادعى الاحتلال من صلف، وأنه بات يأخذهما في الاعتبار في قراراته في القدس رغم أنفه، فـ"عيد الأسابيع" عيدٌ ديني يهودي يعد من "أعياد الحج الثلاثة" والتي تنص فيها الطقوس التوراتية القديمة على الاحتفال بها في الهيكل المزعوم، ولم يُمنع اقتحام الصهاينة فيه في الأيام العادية منذ عام 2003.
 
 
في الوقت عينه، لا بد من التنبه إلى أن الحكومة الصهيونية تجنبت إعلان الإغلاق واكتفت بإبلاغ المقتحمين به عبر الشرطة خوفاً من تسجيل تراجع علني في مواجهة المـ.ــقاومـ.ـة، وحتى تحتفظ لنفسها بفرصة إعادة فتح باب الاقتحام للمتطرفين الصهاينة في أقرب فرصة خصوصاً وأن أيام "عيد الأسابيع" ما تزال ممتدة حتى مساء الثلاثاء.
 
 
رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



السابق

الإدارة الصهيونية للمعركة: تعظيم مكاسب المقاومة

التالي

المقاومة الفلسطينية إذ تُجدِّد شرعيتها

مقالات متعلّقة

أسامة الأشقر

مقدمة نظرية عاجلة في إدارة ملف صراعهم الداخليّ

الإثنين 27 آذار 2023 - 11:36 م

كلما ازداد قلق كبراء كيانهم وخوف كهنة سياسييهم عرفنا أن الصراع الداخلي قد بدأ مرحلته التاريخية الثانية وهي مرحلة الشرخ الظاهر الذي يعقب مرحلة التآكل الذاتي الخفيّ، وبين المرحلتين تداخلٌ وامتدادٌ، فليس… تتمة »

ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »