تحت ضربات المـ.ـقاومـ.ـة وبعد إفشال اقتحام 28 رمضان: شرطة الاحتلال تبلغ جماعات الهيكل المتطرفة بقرار سياسي بإغلاق باب الاقتحامات حتى إشعارٍ آخر
![]() ![]() ![]() ![]() |
زياد ابحيص
باحث متخصص في شؤون القدسفوجئت الأعداد القليلة من متطرفي جماعات الهيكل لاقتحام الأقصى صباح اليوم بالحاجز الداخلي لباب المغاربة مغلقاً أمامهم دون أي يافطة توضيحية من شرطة الاحتلال، لتبلغهم بعد ساعتين بأن المسجد الأقصى "مغلق في وجه اليهود بقرارٍ من المستوى السياسي حتى إشعارٍ آخر"، وبذلك يكون انكسار اقتحام "يوم القدس" العبري في 28 رمضان وتغيير مسار مسيرة الأعلام ثم إلغائها، قد تعزز بمنع اقتحام التطرفين الصهاينة للأقصى في أحد أعيادهم الأساسية تحت سيف الخوف، وبردع ذاتي مارسته الحكومة الصهيونية.
وبهذا القرار تتكرس المعادلة بأن المـ.ـقاومـ.ـة إلى جانب الإرادة الشعبية المقدسية باتا جزءاً مركزياً من تقرير مصير القدس مهما ادعى الاحتلال من صلف، وأنه بات يأخذهما في الاعتبار في قراراته في القدس رغم أنفه، فـ"عيد الأسابيع" عيدٌ ديني يهودي يعد من "أعياد الحج الثلاثة" والتي تنص فيها الطقوس التوراتية القديمة على الاحتفال بها في الهيكل المزعوم، ولم يُمنع اقتحام الصهاينة فيه في الأيام العادية منذ عام 2003.
في الوقت عينه، لا بد من التنبه إلى أن الحكومة الصهيونية تجنبت إعلان الإغلاق واكتفت بإبلاغ المقتحمين به عبر الشرطة خوفاً من تسجيل تراجع علني في مواجهة المـ.ــقاومـ.ـة، وحتى تحتفظ لنفسها بفرصة إعادة فتح باب الاقتحام للمتطرفين الصهاينة في أقرب فرصة خصوصاً وأن أيام "عيد الأسابيع" ما تزال ممتدة حتى مساء الثلاثاء.