"مؤسسة القدس" في اليمن تنظّم مهرجاناً في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى
![]() ![]() ![]() |
نظمت مؤسسة القدس- فرع اليمن، المهرجان السنويّ للذكرى الـ36 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، في العاصمة اليمنيّة صنعاء يوم الخميس الماضي (25/8)، و شارك المهرجان جمعٌ غفيرٌ من المواطنين اليمنيين والجالية الفلسطينيّة في اليمن.
وتحدّث الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني خلال المهرجان طالباً في كلمته دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية ، وقال إنّ الحكام العرب مطالبين بدرجة أساسية بتقوى الله في القضية الفلسطينية لأنها قضية الأمة الإسلامية كافة، مضيفاً أنّ الواجب يقتضي من الحكام عدم الهرولة في التطبيع، ودعا أولئك الذين يتألمون لخروج المغتصبين اليهود من المستوطنات الصهيونيّة أنْ يتذكّروا كيف كان إخراج الفلسطينيين منها قبل عقود وما حلّ بهم من المآسي والويلات.
وقال الأحمر إنّ الحديث عن أخذ سلاح المقاومة في ظلّ الاحتلال فاشل ومرفوض، وأضاف: "إذا كان العدو يحاور السلطة وبيده الدبابة والطائرة ويصنع الدمار والخراب فلا بدّ أنْ يكون لدى الفلسطينيين ما يحدّ ذلك الدمار وليس سوى المقاومة".
واعتبر أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيونيّ السبب الرئيس في عربدته خلال تلك العقود، وأكّد أنّ اليهود عبر التاريخ لا يعرفون لغة الحوار بل لغة القوة مستشهداً بالتاريخ الإسلامي ومشيراً إلى مقاومة جنوب لبنان. وتخوّف الأحمر من هجمة شرسة قادمة يخطّط لها الاحتلال بعد الانسحاب من غزة يتمثّل في حرب المقاومة والسيطرة الكاملة على القدس، داعياً العرب والمسلمين إلى إقامة الفعاليات المختلفة داخل الأقصى حتى يظلّ الأقصى محلّ اهتمام العالم.
من جانبه أكّد الشيخ عبد المجيد الزنداني، عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس، أنّ حماية الأقصى من محاولات الهدم تحتاج إلى خطوات وقائية، مشيراً إلى ضرورة أنْ تتقدّم الدول العربية والإسلامية بدعوةٍ إلى مجلس الأمن وتعلن أنّ أي اعتداء على المسجد الأقصى يعني إعلان حرب على الأمة.
وقال الشيخ الزنداني إنّه لا بدّ من تحرّكٍ دبلوماسيّ فعّال واجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية وتأسيس موقف موحد من علماء الأمة وتنظيم مظاهرات دولية شاملة لإعلان رفض المؤامرة الصهيونية لهدم الأقصى، واعتبر ذلك أنّه سيغير من السياسة الأمريكية في دعم الكيان الصهيونيّ كونها لن تفرّط في علاقتها مع الدول الإسلامية. وطالب الزنداني في كلمة علماء اليمن بفتح باب الاشتراك لعضوية "أنصار الأقصى" وتكوين لجنة خاصة بذلك.
من جهته، قال عبد الحميد الحدي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس، إنّ معاناة الأمة العربية والإسلامية في القرن الماضي وبداية هذا القرن تجسّد معاني الجهد المتواصل للدفاع عن الكرامة .
وأشاد الحدي بدور المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن أراضيها، واعتبر العمليات البطولة للمقاومة وتطوير أساليبها المتعدّدة سبب تخلّي الصهاينة عن مشروعه م الاستيطاني الكبير من الفرات إلى النيل، وقال إنّ المدرسة الجهادية تمثّل ولا زالت النموذج الحي للمقاومة العربية.
وتمنى الحدي من كلّ الخيّرين في الأمة العربية والإسلامية المساهمة في تقديم الدعم لمؤسسة القدس لتقوم بدورها في كفالة اليتيم الفلسطيني والعلم الفلسطيني وكفالة الأسر الفلسطينية المحتاجة.
وشدّد على أهمية غرس القيم الجهادية في نفوس الشباب، وقال: "نشعر بالفخر في اليمن أنّ قضية القدس منحوتة في قلوب اليمنيين خاصة رئيس الجمهورية".
هذا، وألقيت في المناسبة كلمات أخرى من وحي المناسبة، إضافة إلى قصيدةٍ شعرية للشيخ محمد علي عجلان عضو مجلس الشورى وعضو مجلس أمناء مؤسسة القدس نالت استحسان الجميع ، كما تخلّل المهرجان وصلات إنشادية قدّمتها فرقة الإسراء ، وقد كان من بين الحضور في المهرجان أحمد محمد الكحلاني وزير الدولة وأمين العاصمة ، وعددٌ من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة القدس ومجلسي النواب والشورى.
الكاتب: baksh