11- 17 كانون الثاني/يناير 2023
![]() ![]() ![]() |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
11- 17 كانون الثاني/يناير 2023
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يمنع السفير الأردني من الدخول إلى الأقصى في استهدافٍ للوصاية الأردنية على المقدسات في القدس
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي بحماية قوات الاحتلال، الذي يقتحمون مصليات المسجد المسقوفة بشكلٍ استفزازي، وتشهد اقتحامات الأقصى صلوات يهودية علنية وخاصة قرب مصلى الرحمة. وشهد أسبوع الرصد تطورًا بالغ الخطورة، تمثل في منع شرطة الاحتلال للسفير الأردني من الدخول إلى الأقصى، واشترطت عليه الحصول على إذن مسبق لزيارة المسجد، وهو ما رفضه السفير الأردني، لما في هذه الخطوة من استهداف مباشر للوضع القائم، واعتراف بسيطرة الاحتلال على المسجد وتحكمه بأبوابه. وفي سياق متصل بالاعتداء على المقدسات، اعتدى مستوطنون على جدران دير القديس جيمس الأرمني في البلدة القديمة بالقدس من خلال كتابة شعارات عنصرية تدعو إلى قتل المسيحيين. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشهد أسبوع الرصد هدم 15 محلًا تجاريًا في بلدة حزما، وبناية قيد الإنشاء في بيت صفافا. أما على صعيد التفاعل، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مهرجان حاشد في جامعة بيرزيت داعمٍ للرباط، إلى جانب بيان لمفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليل يدعو إلى مواجهة عدوان الحكومة اليمينية المتطرفة بحق القدس والأقصى، وضرورة توحد الأمة لصد هذا العدوان.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 11/1 اقتحم الأقصى 220 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد هذا اليوم اقتحام عناصر من شرطة الاحتلال المصلى القبلي، تجولوا في أرجائه بشكلٍ استفزازي. وفي 12/1 اقتحم الأقصى 150 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 16/1 اقتحم الأقصى 113 مستوطنًا، نفذوا جولاتٍ استفزازية في أرجاء الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وفي 17/1 اقتحم الأقصى 246 مستوطنًا، وشهد الاقتحام أداء المستوطنين طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة.
وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى واستهداف الوصاية الأردنية على المقدسات، ففي 17/1 منعت قوات الاحتلال المتمركزة أمام أبواب المسجد الأقصى السفير الأردني غسان المجالي من الدخول إلى الأقصى من جهة باب الأسباط، واشترطت شرطة الاحتلال على المجالي الحصول على إذن مسبق لزيارة الأقصى، وهو ما رفضه المجالي بشكلٍ قاطع، وأن حصوله على تصريح للدخول إلى الأقصى، تغيير بالوضع القائم، واعتراف بسيطرة الاحتلال وتحكمه بالمسجد. وعلى أثر المنع استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير الاحتلال في عمّان إلى مقر الوزارة، وسلمته احتجاجًا شديد اللهجة.
وخلال أسبوع الرصد اعتدى مستوطنون على جدران واحدة من الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، فقد أعلنت البطريركية الأرمنية في القدس أنها اكتشفت شعارات شنيعة على جدران دير القديس جيمس الأرمني في البلدة القديمة بالقدس، تضمنت هذه العبارات دعوة إلى قتل العرب وطرد المسيحيين من المدينة المحتلة. وهو ما دفع اللجنة العليا لشؤون الكنائس في القدس المحتلة إلى إدانة هذا الانتهاك.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 13/1 أجبرت مقدسيًا على هدم جزءٍ من منزله في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 16/1 هدمت جرافات الاحتلال 15 محلًا تجاريًا في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ومنعت أصحاب المحال وأهالي المنطقة من الاقتراب حتى انتهت عملية الهدم. وفي 17/1 هدمت جرافات بلدية الاحتلال بناية قيد الإنشاء في بلدة بيت صفافا.
التفاعل مع القدس
في 11/1 نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مهرجانًا حاشدًا حمل عنوان "القدس لنا بوصلة"، ضمن أسبوع فعاليات "الرباط المقدسي"، بمشاركة شخصيات ومرابطين، وأكد المتحدثون في المهرجان على أهمية الرباط في المسجد الأقصى لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المسجد.
وفي 14/11 أصدر المفتي العام لسلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بيانًا أكد فيه أن توجه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك واستمرار عدوانها عليه، وانتهاكها لحرماته، هو إيذان منها بالحرب، وتجاهل لمشاعر الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها. وقال المفتي الخليلي "إنه يتوجب على هذه الأمة جميعا أن تقف صفًا واحدًا في مواجهة هذا العدوان، وأن تساند بكل قواها المقاومة الفلسطينية المرابطة في رحاب الأقصى، حتى يتم تحريره، من كل يد تسعى إلى احتلاله، وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بأسرها، لتعود إلى أصحابها الشرعيين".