03 - 09 شباط/ فبراير 2016
![]() ![]() ![]() ![]() |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
03 - 09 شباط/ فبراير 2016
خلافات حول كاميرات الأقصى والاحتلال مستمر في استهداف المسجد
يشكل "الحل" الذي توصل إليه الاحتلال لمسألة إيجاد مساحة خاصة لصلاة اليهود المشتركة عند حائط البراق المحتل خطوة إضافية على طريق تهويد الأقصى تطال منطقة القصور الأموية، وفي موازاة ذلك يزيد الاحتلال وتيرة استهداف الفلسطينيين لضرب "انتفاضة القدس" والقضاء عليها فيما تستمر العمليات الفردية لتتحدى الإجراءات الأمنية التي يفرضها الاحتلال والقرارت التي يسميها الاحتلال "ردعية".
التهويد الديني:
تمضي آلة التهويد الإسرائيلية في تغيير ما يمكنها في المدينة المحتلة، ويشهد المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به تصاعد وتيرة الاستهداف مع مصادقة الاحتلال على مخطط لتخصيص مساحة جديدة عند السور الغربي للمسجد لإقامة الصلوات الشتركة لليهود من الرجال والنساء. وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية قائد شرطة "لواء القدس" بإزالة المنصات المعدنية والخشبية التي تم استحداثها في الجزء الجنوبي الغربي من الأقصى، كـ "ساحات صلاة يهودية بمحاذاة السور الغربي للمسجد الأقصى"، وهي مساحة تابعة للأوقاف الإسلامية. كما استنكرت الحكومة الأردنية "تمادي الاعتداءات الإسرائيلية على منطقة القصور الأموية بالقدس"، مطالبةً إياها بكف يدها عن هذه المنطقة وإعادتها للمالك الأصلي، أي الأوقاف الإسلامية.
ومع أن التصريح الأردني حول منطقة القصور ليس سوى ردة فعلٍ لا أكثر، تشهد العلاقة مع الاحتلال فتورًا من نوع آخر، فقد عاد موضوع تركيب كاميرات مراقبة في الأقصى لدائرة المتابعة من جديد خلال هذا الأسبوع. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن عقد جولة مباحثات بين الطرفين الأردني والإسرائيلي، مؤكدة أن الخلافات لا تزال قائمة ولم يحدث أي تقدم حول هذا الموضوع. ومع أن الاتفاق بين الجانبين قد جرى منذ شهرين فإن ثلاث نقاط خلافية تشكل العقبة الأبرز لإتمامه، أولها من هي الجهة المتحكمة بالكاميرات؛ ثانيها الجهة التي ستبث لها الصور؛ وثالثها موقع نصب هذه الكاميرات، حيث يطالب الاحتلال بوضعها في جميع مناطق المسجد وداخل مصليات الأقصى وهو خيار مرفوض فلسطينيًا وأردنيًا.
التهويد الديمغرافي:
لا تقف اعتداءات الاحتلال على التهويد الديني فقط، بل تمضي بالتوازي مع محاولات الاحتلال طرد وحصار الفلسطينيين في القدس ودعم الوجود الاستيطاني في المدينة، فخلال هذا الأسبوع قامت أذرع الاحتلال بعمليات هدم متعددة شملت محلًا في العيسوية، وقاعة مناسبات في العيزرية، كما هدمت منزليّ الشهيدين عمر عساف وعنان أبو حبسة في مخيم قلنديا، وفي 8/2 قامت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، بتوزيع إخطارات هدم إدارية على 20 منزلاً سكنيًا في بلدة العيسوية، وقد لفت السكان إلى أن المنازل مرخصة وقرارات الهدم تأتي في إطار الحصار المفروض على الفلسطينيين، فمعظم القرارات لم تحمل اسم أصحاب المنازل، وهي لإحداث بلبلة ولابتزاز السكان في هذه المنطقة.
عمليات الهدم المتتالية تأتي في ظل دعوات إسرائيلية لعزل البلدات المقدسية عن القدس، ففي عدد الجمعة 5/2 كشفت صحيفة "معاريف" عن قيام حركة جديدة تدعو إلى إقامة جدار عازل داخل مدينة القدس المحتلة لعزلها عن القرى الفلسطينية الواقعة في "شطرها الشرقي". وتهدف الحركة التي أسسها النائب السابق في "الكنيست" حاييم رامون، إلى "العمل من أجل قدس يهودية"، والجدار سيعزل أكثر من 200 ألف فلسطيني مما يرفع نسبة اليهود إلى 80%.
قضايا:
مع ارتفاع العمليات النوعية في "انتفاضة القدس"، يرفع الاحتلال من إجراءاته الانتقامية بحق الشهداء وذويهم، فقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مشروع إسرائيلي يقضي بمصادرة أموال وممتلكات شخصية لمن يشتبه بتنفيذهم عمليات، من دون تدخل من المحكمة، وهو إجراء اعتبرته دوائر قضائية إسرائيلية غير قانوني. ويأتي المشروع بحسب مراقبين في إطار المحاولة لإجهاض الانتفاضة بالقوة والردع، مع تفادي دفع أي أثمان سياسية.
التفاعل مع القدس:
في 8/2 أعلن مسؤولون ونشطاء مقدسيون عن تدشين الحملة الوطنية لإعادة إعمار بيوت ذوي الشهداء التي دمرها الاحتلال، وستشمل الحملة عددًا من المناطق والبلدات الفلسطينية، وقد وجدت تجاوبًا كبيرًا من المواطنين. وتأتي هذه الحملة لتعبّر عن التضامن الفلسطيني كما أنها تأتي في ظل الانشغال العربي عن القدس وأهلها.
وفي إطار تقديم تجربة معرفية عن الأقصى عن بعد، أطلقت شركة "جوال" أول فيديو تعريفي بالمسجد الأقصى بتقنية 360 درجة، ضمن سلسلة فيديوهات تعريفية بالقدس سيتم إطلاقها قريبًا، ويمّكن الفيديو المشاهد من التحرك داخل المسجد الأقصى وساحته بزاوية 360 درجة من خلال تحريك هاتفه الذكي في أي إتجاه ليعيش تجربة الحركة داخل هذا المكان والتفاعل معه، أو عبر تحريك الأسهم على أجهزة الكومبيوتر.