الأسير المقدسي فواز كاظم رشدي بختان



وُلِد الأسير فواز كاظم رشدي بختان بتاريخ 23/10/1961، واعتُقِل بتاريخ 29/4/1986، من مكان عمله في قرية حانينا، وحُكِم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً قضى حتى الآن 22 عاماً منها، تنقّل خلالها بين السجون.
ينتمي الأسير فواز بختان لحركة "فتح"، وكان من ضمن مجموعة القدس التي وجّه لها الاحتلال تهم قتلٍ متعددة، من بينها قتل أجانب بريطانيين، وإصابة ألمان.
يتحدّر فواز بختان من عائلة مقدسية معروفة، والده عَلَمٌ من أعلام بيت المقدس، عُرِف بجرأته وصلابته وتضحياته في حمل ملف الأسرى. وقد برز دوره في الدعوة للاعتصامات والنشاطات التضامنية مع حقوق الأسرى والإفراج عنهم.
الأسير فواز لم يختلفْ عن والده كثيراً، سواءً على صعيد النضال في مدينة القدس أو داخل سجون الاحتلال، وهو مناضل معروف، ويتحلّى بسماتٍ قيادية ويحظى بعلاقات واسعة ويمتلك مخزوناً من المعلومات عن تاريخ الحركة الأسيرة.
تقدّم فوّاز كافة المسيرات والاعتصامات سواءً في مدينة القدس أو أمام سجون الاحتلال أو في الداخل الفلسطيني وهضبة الجولان السوري المحتل، وقد تعرّض للضرب من قِبَل جنود الاحتلال خلال تصدّيه للمسيرات التضامنية مع الأسرى. وقد انتُخِب لعدة سنوات من قِبَل أسرى القدس القابعين في سجون الاحتلال لتسلّم رئاسة لجنة أهالي أسرى القدس، كذلك تمّ انتخابه من قِبَل أهالي أسرى القدس، ونفّذ خلال ترؤسه اللجنة العديد من الفعاليات والأنشطة والاحتفالات الخاصة بالأسرى وذويهم
يعاني الأسير فوّاز حالياً من أمراضٍ في المعدة وآلام شديدة في الظهر (ديسك)، ولا يوجَد أيّ نوعٍ من العلاج. فيما أصيبت والدته قبل سنوات بثلاث جلطات دماغية ومنذ خمس سنوات لا تقدِر على السير بسبب إصابتها بشلل نصفي، وهي لا تقدِر على النطق سوى بكلمات بسيطة جداً، كما تعاني من مرض السكري والضغط وكولوسترول في الدم، أمّا أبو فوّاز فيعاني من مرض السكري وضعف في البصر.
من ناحية أخرى، لا يزور فواز حالياً سوى أشقائه وشقيقاته، أمّا والدته فهي محرومة من زيارته منذ أربع سنوات، فيما زارته مرتيْن في المسكوبية قبل عامين ونصف العام زيارة خاصة، وذلك بعد تقديم فواز التقارير الطبية لإدارة السجن، كما التقطت له الصور التذكارية مع والديه في سجن "هداريم" ثلاث مرات.
يقول والد الأسير: "لقد زرنا فواز في كلّ السجون، وبعد اعتقاله قامت قوات الاحتلال بإغلاق منزلنا لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، عشت خلالها مع زوجتي وأولادي في الخِيَم التي تسلّمناها من هيئة الصليب الأحمر، وكُنّ بناتي الثلاث ينمْنَ في الخيمة مع زوجتي، وأنا أنام مع أولادي الستة في خيمة أخرى، حيث كنّا نستخدم الخيمة للنوم وللضيوف ومطبخاً وحماماً، وبعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة قام مبارك عوض مدير مركز "اللاعنف" بعقد مؤتمر صحافي في الفندق الوطني، بعدها انطلق بحملةٍ لفتح المنازل المغلقة من قِبَل الاحتلال في عام 1995، وقد جاء بنفسه برفقة كافة أجهزة الاعلام، بما فيها العبريّة لفتح منزلنا وكافة منازل الأسرى التي أغلقت".
وهو كان قد تعرّض ذات مرةٍ لسجن انفرادي في سجن نفحة لرفض الاستجابة لأمر التعرّي، فأُجبِر على ذلك لمدة شهرين .ومع ذلك فقد كابد فوّاز الجراح، ودرس العلوم السياسية من داخل سجنه ونال درجة الدبلوم.
تأثّر فواز بمرض والدته كثيراً، وسارع لتقديم التقارير الطبية لها من أجل زيارته والاطمئنان على وضعها الصحيّ، لكنّه لم يتمكّنْ من رؤيتها منذ سنوات.
محطات قاسية كثيرة مرّتْ على الأسير فواز، توفّيَت جدته أم والدته، وتوفّيَ خاله وأكثر من عمٍ له، وفي كلّ هذه المناسبات رفضت إدارة السجون السماح له بالمشاركته في تشييع جنازة أي منهم.
عائلة الأسير تتقاضى حالياً راتباً من وزارة شؤون الأسرى بقيمة 3800 شيكل (890$). وهي تعاني من وضع اقتصاديّ سيئ للغاية، فالراتب الذي تتقاضاه لا يكفي حاجتها، وهي لا تتقاضى أيّ دعمٍ مادي من جهة أخرى.