29 تموز/يوليو – 04 آب/أغسطس 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 5 آب 2020 - 4:07 م    عدد الزيارات 1853    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

29 تموز/يوليو – 04  آب/أغسطس 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

مئات المستوطنين يدنسون الأقصى في يوم عرفة

ومشاريع استيطانية بملايين الدولارات شرق القدس المحتلة

 

لم يكن مشهد الأقصى في يوم عرفة طبيعيًا، إذ اقتحم باحات المسجد في هذا اليوم أكثر من ألف مستوطنٍ، أدى العديد منهم صلواتٍ تلموديّة كاملة داخل المسجد، ورفع أحدهم علم الاحتلال بحماية من شرطة الاحتلال، ما يفتح المجال مستقبلًا نحو المزيد من هذه الاعتداءات، والمزيد من التدنيس، وعلى الرغم من وجود المئات من المرابطين والمصلين، حولت سلطات الاحتلال الأقصى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، فأمنوا الاقتحامات التي شارك فيها عتاة المتطرفين وشخصيات رسمية إسرائيليّة. وعلى الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي سياق متصل وافقت بلدية الاحتلال في القدس على مشروع ضخم سيقام على أراضي حي وادي الجوز، وسيخصص المشروع للتكنولوجيا الفائقة، إلى جانب مشاريع مالية وتجارية وفندقية، وأعلن رئيس بلدية الاحتلال، أن البلدية ستمضي قدمًا في مشاريع التهويد.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

شكلت دعوات "منظمات المعبد" لاقتحام المسجد الأقصى في يوم عرفة أبرز أحداث القدس في أسبوع الرصد، وفي مقابل خطط هذه المنظمات، دعت اللجان الشعبية للدفاع عن الأقصى في 29/7 إلى تكثيف الوجود في الأقصى في يوم عرفة، ودعت المواطنين إلى نيل أجر الرباط والثبات في الأقصى بالصلاة فيه وإعماره وصد الاعتداءات التي يخطط لها المستوطنون.

 

وبالتزامن مع هذه الدعوات، تتابعت اقتحامات الأقصى، ففي 29/7 اقتحم المسجد 110 مستوطنين، وتجولوا بشكلٍ استفزازي في أرجاء الأقصى. وفي 30/7 اقتحم الأقصى أكثر من ألف مستوطنٍ، بالتزامن مع ذكرى "خراب المبعد"، وشهد هذا اليوم عددًا من الاعتداءات، إذ رفع أحد المستوطنين علم الاحتلال داخل الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، وشهد المسجد للمرة الأولى أداء مجموعة من المتطرفين ما يسمى "السجود الملحمي"، وهي من الصلوات التلموديّة التي يقوم بها المستوطنون عادة أمام أبواب المسجد، وأشارت معلومات مقدسية إلى أن المتطرفين ينتمون إلى حركة "العودة إلى جبل المعبد"، وقدمت مجموعات من المستوطنين شروحات تلمودية عن "المعبد"، وقاموا بتصرفات استفزازية للمصلين، إذ قام مستوطنون بالجلوس على المصاطب وأماكن مختلفة داخل الأقصى، وشرب بعضهم المياه من ساحات المسجد. ولم تقتصر المشاركة على المتطرفين والحاخامات فقط، بل شاركت شخصيات رسمية، من بينهم عضو "الكنيست" عن حزب الليكود عميت هليفي، الذي صرح خلال الاقتحام "أنه سيواصل النضال من أجل بناء المعبد".

 

وفي 4/8 اقتحم الأقصى 57 مستوطنًا. وفي سياق الاقتحامات كشف تقرير أصدره مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن 3067 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في شهر تموز/يوليو، من بينهم 258 طالبًا يهوديًا، إضافةً إلى 122 عنصرًا من مخابرات الاحتلال.

 

التهويد الديموغرافي

تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 29/7 هدمت آليات الاحتلال منشآت حيوانية وزراعية في بلدة العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 3/8 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في سلوان على هدم منزله، تفاديًا للغرامات الباهظة. وفي 4/8 هدمت عائلتان مقدسيتان منزليهما في القدس، بضغط من بلدية الاحتلال، وتفاديًا للغرامات الباهظة.

 

وفي سياق المشاريع الاستيطانية في المدينة المحتلة، وافقت بلدية الاحتلال في القدس في 2/8، على خطة إقامة مجمع تشغيل استيطانية في الجانب الشرقي للعيسوية، على مساحة تسعين دونمًا، ويشمل المشروع إقامة منطقة تقنية "وادي السيليكون"، إضافةً إلى توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية. ويهدف المشروع الذي سيحل مكان المنطقة الصناعية في حي الجوز إلى بناء مشروعات للتكنولوجيا الفائقة، بتكلفة تصل إلى 2.1 مليار شيكل (606 ملايين دولار)، وتعهد رئيس بلدية الاحتلال موشيه لييؤن بالاستمرار في مشاريع تهويد المدينة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »

عدنان أبو عامر

اختلاف الأولويات بين واشنطن و"تل أبيب" حول التطبيع

الخميس 23 شباط 2023 - 10:52 م

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال ضغوطًا لا تخطئها العين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى العملية السياسية مع الفلسطينيين، ولو من الناحية الشكلية غير المجدية، فإن الواقع الإقليمي، من و… تتمة »