مصلّى باب الرحمة: انتصار أعقبتهُ معركة مستمرّة
![]() ![]() ![]() ![]() |
تمهيد:
شكّلت هبة باب الرحمة فرصة سانحة سمحت بعودة حالة الرباط المقدسي إلى مسرح الأحداث، وهي عودةٌ لحالة جمعيّة تشترك فيها الشرائح والأطياف المختلفة، وتحوّل الرباط مرة أخرى إلى فعل جمعيّ لمواجهة الاحتلال وأذرعه، تجلّى في مشاركة عشرات الفلسطينيين في رباطٍ مستمر أمام مصلّى باب الرحمة، ورفض أيّ محاولة من قبل الاحتلال لكسره، وهو ما مكّن المقدسيّين من إعادة فتح المصلى الذي أغلقه الاحتلال عام 2003، وأعاد إلى الأذهان نصر هبّة باب الأسباط في 27/7/2017، ليؤكّد قدرة حالة الرباط الجماهيرية على مواجهة الاحتلال، متسلّحة بصمود وثبات استثنائيّين.
وعلى الرغم من انتصار المقدسيين في 22/2/2019، لم تستقرّ الأوضاع في باب الرحمة، إذ تحاول أذرع الاحتلال ومنظماته المتطرّفة إعادة إغلاق المصلى، عبر الاستهداف المتكرر، ومحاولات إفراغه من محتوياته وأثاثه، وما يتصل بذلك من استهداف الحراس والمصلين داخله، وتقدّم هذه المادة إطلالة على مجريات الأحداث في منطقة باب الرحمة منذ اندلاع الهبة إلى شهر تموز/يوليو 2019، مستندة إلى المعطيات الواردة في تقرير عين على الأقصى السنوي الـ13 الصادر عن مؤسسة القدس الدولية.