تغول الاستيطان الإسرائيلي بين الدعم الأمريكي والمواقف العاجزة
![]() ![]() ![]() ![]() |
مقدمة
ليس الاستيطان في الأراضي المحتلّة عام 1967 إلا امتدادًا لمشروع إقامة الدّولة الاستيطانية الإحلالية على أرض فلسطين، وهو المشروع الذي خرج على شكل "دولة إسرائيل" التي أعلن قيامها عام 1948 فيما مشروع التّأسيس لها بدأ قبل ذلك بكثير. لكنّ القبول باحتلال عام 1948 والاعتراف الدولي بقيام "دولة إسرائيل" في ذلك العام جعل التركيز منصبًا على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عام 1967، ليخرج موقف عام يقول بمخالفة هذا الاستيطان للقانون الدولي كونه قائمًا خارج "أراضي دولة إسرائيل". وقد استمرّت سياسة الاحتلال القائمة على السّيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية الواقعة خارج ما يسمى "الخطّ الأخضر"، يقابلها مواقف رافضة وشاجية ومندّدة ومحذّرة من دون الاقتران بخطوات عمليّة يمكن أن تجبر الاحتلال على وقف الاستيطان. ومع ذلك، فإنّ الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا تغيير موقفها من الاستيطان، وفق ما أعلنه وزير خارجيتها في شهر تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي.