فلسطينيو الداخل يكسبون المعركة من جديد

تاريخ الإضافة الجمعة 4 شباط 2022 - 11:33 ص    عدد الزيارات 905    التعليقات 0     القسم تدوينات

        


زياد ابحيص

باحث متخصص في شؤون القدس

 

عشرة ملايين دولار من أهل الداخل المحتل والقدس لأهلهم وإخوانهم المهجرين من ديارهم ظلماً في برد الشتاء في الشمال السوري …


٧٣ عاماً من الرهان على إقناعهم بأنهم "أقلية عربية" في "إسرائيل"،  فإذا بهم يمدون جسور العطاء فوق قيد المحتل وجدران الدم.


٧٣ عاماً في بطن الغول لم تفشل فقط في بَترهم عن عمقهم الفلسطيني؛ بل ها هم يبددون كل وَهمٍ ليؤكدوا بأنهم قلب لأمةٍ تمتد  حيثما وصلت لا إله إلا الله، أمة النور والقيم؛ الأمة التي أسسها الإيمان والاختيار.


عشرة ملايين تعيد بالصدق والعطاء عرى أخوة أريد لها أن تفصم بسياسات كانوا ضحاياها أولاً وثانياً وثالثاً؛ كانوا ضحاياها أولاً حين حُرفت البوصلة عن صراعهم وتُركوا وحدهم، وثانياً حينما تحطم عمقهم الشعبي والحضاري الأقرب؛ وثالثاً حينما  أرادت أخلاقيةٌ سطحية أن تقول لهم إن الانتحار هو طريقهم للتضامن مع إخوانهم…. 


لكنهم صاغوا الجواب بعبقرية: في الصيف خاضوا معركتهم المشرفة، وفي الشتاء أناروا جذوة الأخوة الصادقة… وما يدريك؛ فلعلهم على أبواب الصيف القادم يعودون إلى معركة أكبر وعدوهم يتوعد أقصاهم بفرض شعائره فيه.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



السابق

ما أهمية أن تصف منظمة العفو الدولية "إسرائيل" بدولة فصل عنصري؟

التالي

لماذا يشعر الاحتلال بالخطر حيال كشف جرائمه؟

مقالات متعلّقة

أسامة الأشقر

مقدمة نظرية عاجلة في إدارة ملف صراعهم الداخليّ

الإثنين 27 آذار 2023 - 11:36 م

كلما ازداد قلق كبراء كيانهم وخوف كهنة سياسييهم عرفنا أن الصراع الداخلي قد بدأ مرحلته التاريخية الثانية وهي مرحلة الشرخ الظاهر الذي يعقب مرحلة التآكل الذاتي الخفيّ، وبين المرحلتين تداخلٌ وامتدادٌ، فليس… تتمة »

ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »