واحد وخمسون عامًا على الإحراق: مخاطر محدقة بالأقصى
![]() ![]() ![]() ![]() |
إعداد: قسم الإعلام
مؤسسة القدس الدولية
18/8/2020
لم تكن جريمة إحراق الأقصى قبل 51 عامًا، تحديدًا في 21/8/1969، الجريمة الأكبر في تاريخ المسجد، لكنّها سلطت الضوء على الخطر الذي يواجهه الأقصى تحت الاحتلال الذي كان شريكًا في الجريمة التي لا يبدو أن تنفيذها في المقام الأول كان ممكنًا من دون تساهل الاحتلال، وكذلك التعاطي مع الحريق وتأخير وصول سيارات الإطفاء، ومن بعد ذلك مع منفّذ الجريمة الذي وفّر الاحتلال غطاء لفراره من العقاب.
يتكرر المشهد اليوم: حريق الأمس مستمر، وإن أخذ شكلًا آخر أو طبيعة مختلفة؛ هو حريق ناره محاولاتٌ لتغيير الوضع القائم، واعتداء على الوصاية الأردنية ودور الأوقاف، وإفراغ المسجد من أهله وملاحقتهم بالحبس والإبعاد، وتعزيز الوجود اليهودي في المسجد عبر تكثيف الاقتحامات والسماح بالصلوات والطقوس التلمودية فيه. وتتعاظم خطورة هذه الاعتداءات في ظل الدعم الذي تقدمه إدارة ترامب لدولة الاحتلال وتبنّيها الرواية الإسرائيلية، إضافة إلى تراجع ملحوظ في الموقف العربي، لا سيما على المستوى الرسمي، وهو تراجع وصل إلى توقيع اتفاق سلام بين الإمارات ودولة الاحتلال في 13/8/2020، في الوقت الذي لا يزال المقدسيون ومعهم فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948 خطّ الدفاع الأول عن المسجد على الرغم من محاولات الاحتلال تقويض إرادتهم وعزيمتهم.
ويمكن إيجاز الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى ضمن المسارات الآتية التي تهدف في المحصّلة إلى تغيير الوضع القائم في المسجد لمصلحة الرّواية الإسرائيلية.