وليد الشريف .... شهيد مرابط اغتالته يد الإجرام "الإسرائيلي
![]() ![]() ![]() |
خاص موقع مدينة القدس
أعلنت عائلة الشريف، صباح اليوم السبت، عن ارتقاء ابنها الشاب المقدسي وليد الشريف، البالغ من العمر 23 عاماً، من أهالي بلدة بيت حنينا، شهيداً، متأثراً بإصابته خلال عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين في شهر رمضان الكريم.
وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا على الشاب الشريف النار وسحلوه في باحات الأقصى، كما فعلوا مع الشهيد شاكر حسونة، واعتقلوه وهو مصاب وفاقد للوعي من المسجد الأقصى، في الجمعة الثالثة من رمضان الماضي، خلال تصديه لقوات الاحتلال عند اقتحامها للأقصى بتاريخ 18 نيسان/إبريل 2022.
فيديو يوثق لحظة إصابة الشـ ـهيد وليد الشريف خلال مواجـ ــهات المسجد الأقصى في شهر رمضانفيديو يوثق لحظة إصابة الشــ ــهيد وليد الشريف خلال مواجــ ـهات المسجد الأقصى في شهر رمضان التفاصيل.. https://www.raya.ps/news/1130203.html
Posted by Raya FM on Friday, May 13, 2022
اغتيال متعمد
تتحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية التامة في حادثة استشهاد الشاب حسونة، إذ تم اعتقاله وهو فاقدٌ للوعي، ولم يحصل على الأكسجين الضروري لحياته لمدة 20 دقيقة، ما تسبب في دخوله غيبوبة امتدت لعدة أسابيع وانتهت باستشهاده.
دعوات لتكثيف الرباط وجنازة جماهيرية
في سياق ردود الفعل على الجريمة "الإسرائيلية" باغتيال المرابط المقدسي وليد الشريف، حذر رئيس لجنة أسرى أهالي القدس أمجد أبو عصب من محاولات الاحتلال إنكار جريمته بحق الشاب الأسير وليد الشريف.
وأوضح أبو عصب أنّ الاحتلال يحاول تمرير روايته بأن الشريف أصيب جراء سقوطه في المسجد الأقصى، وليس بسبب الرصاص المعدني.
وأكد أبو عصب أنّ ما رصدته كاميرات الصحفيين والهواتف في باحات الأقصى، وثقت إصابته برصاص الاحتلال وسحله.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المكان الذي يتواجد فيه أهل الأسير الشريف، وترفض التعامل مع العائلة والمحامي.
وقال أبو عصب أنّ استشهاده سيفجر صراعاً كبيراً في القدس، خاصة وأن عائلته تعيش في بيت حنينا، كما أن شقيقه عبد الرحمن يعمل حارساً في المسجد الأقصى.
وقال أبو عصب إنّ ما يحصل في المسجد الأقصى تعليمات عنصرية من الاحتلال باستهداف المواطنين والحراس والصحفيين، بهدف إدخال الخوف إلى قلوب الناس.
ودعا أبو عصب أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف الرباط في الأقصى رغم الإبعاد والملاحقة، وكافة سياسات الاحتلال.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقد نعت الشهيد الشريف، ووصفته بـ (درع الأقصى).
وأكدت حركة (حماس) في بيانٍ لها أنَّ دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدراً، وستبقى لعنة تطارد هذا المحتل، ووقوداً لثورة الشعب الفلسطيني المستمرة.
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في تشييع الشهيد المرابط، "لنزفّ درع القدس وشهيد الأقصى بما يليق بمسرى الرّسول الأمين".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيانٍ لها اليوم، على أن الاحتلال مستمر في جرائمه وإرهابه على امتداد الوطن المحتل، وأن هذه الدماء البريئة ستكون لعنة تطارد القتلة، وفتيلاً مشتعلاً للمواجهة التي لن تتوقف إلا بتحرير الأرض واستعادة الحقوق.
الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد
الجدير بالذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أقدمت، بعد ساعات قليلة من استشهاد وليد الشريف، باحتجاز جثمانه، ونقله إلى مستشفى (هداسا – عين كارم)، غرب القدس المحتلة.