23 شباط/فبراير - 01 آذار/مارس 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 2 آذار 2022 - 3:37 م    عدد الزيارات 1762    التحميلات 85    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

23 شباط/فبراير - 01 آذار/مارس 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

استمرار اقتحامات الأقصى على وقع استهداف حراسه

والاحتلال يستبق رمضان باستهداف ساحة باب العمود

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة طلاب من معاهد الاحتلال التلمودية وحاخامات الاحتلال، وصعدت سلطات الاحتلال استهدافها لموظفي دائرة الأوقاف وحراس الأقصى، وشهد أسبوع الرصد إصدار محكمة إسرائيلية قرارًا بسجن أحد حراس الأقصى، على أثر اعتقاله من داخل المسجد في بداية العام، أثناء أدائه عمله في مصلى قبة الصخرة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشكل استيلاء جمعية يمينية إسرائيلية على بناء جديد داخل منطقة سلوان، توغلًا جديدًا من قبل المستوطنين في الأحياء الفلسطينية. وتتناول القراءة الأسبوعية محاولة الاحتلال قمع أي فعاليات ومناشط في ساحة باب العمود، في سياق إفراغ الساحة من أي وجودٍ فلسطيني، وتمهيدًا لما يمكن أن يجري فيها في شهر رمضان القادم. أما على صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار مبادرة "الفجر العظيم" للأسبوع التاسع على التوالي، بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وعلى انعقاد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بمشاركة فلسطينية من نحو 50 دولة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 24/2 اقتحم الأقصى 172 مستوطنًا، من بينهم 30 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، أدوا طقوسًا تلمودية علنية في باحات المسجد. وفي 27/2 اقتحم الأقصى 125 مستوطنًا، من بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وتلقى المقتحمون شروحات عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا تلمودية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 1/3 اقتحم الأقصى 239 مستوطنًا، من بينهم 74 طالبًا من معاهد الاحتلال التلمودية، بحماية قوات الاحتلال. وفي شهر شباط/فبراير اقتحم الأقصى 3698 مستوطنًا بحسب معطيات نشرتها شبكة القسطل.

 

وشهد أسبوع الرصد تصاعد استهداف موظفي دائرة الأوقاف وخاصة حراس الأقصى، ففي 24/2 اعتقلت قوات الاحتلال مسؤول لجنة الصدقات التابعة لدائرة الأوقاف خضر أبو هدوان من مقر اللجنة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وفي 28/2 قررت المحكمة المركزية في القدس المحتلة سجن حارس الأقصى لؤي أبو السعد مدة ستة أشهر، واعتقل الحارس في نهاية شهر كانون الأول/يناير الماضي من داخل مصلى قبة الصخرة، وبحسب متخصصين في الشأن المقدسي، يُعد قرار المحكمة الأول من نوعه، فالقرار جاء على خلفية أداء الحارس مهامه في حماية المسجد، وهو ما يؤشر إلى تصعيدٍ قادم في استهداف الحراس. وفي 1/3 اعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من حراس الأقصى عند باب السلسلة، واعتقلت أحدهم.

 

وعلى صعيدٍ متصل باستهداف محيط الأقصى، ففي 1/3 كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "اللجنة اللوائية" في القدس المحتلة صادقت على خطة جديدة لمصادرة أراضٍ فلسطينية، بهدف إقامة متنزه محاذٍ لسور البلدة القديمة، وبحسب معطيات الصحيفة، تقع بعض الأجزاء المصادرة في محاذاة للمقبرة اليوسفية، وتضم قبورًا إسلامية، وعلى الرغم من اعتراض دائرة الأوقاف على القرار، إلا أن "اللجنة اللوائية" تتابع السيطرة على هذه المنطقة. ويأتي الخبر بعد انتشار خطة لمصادرة أراضٍ تابعة للكنائس المسيحية في القدس المحتلة، في سياق مخططات الاحتلال إحاطة البلدة القديمة بالحدائق التوراتية، التي تحولها لاحقًا إلى مشاريع استيطانية وتهويدية.

 

 

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 24/2 هدمت جرافات الاحتلال منزلين وغرفة تجارية في بلدة عناتا شمالي شرق القدس المحتلة. وفي 26/2 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة أبو سنينة على هدم منزلها ذاتيًا في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب العائلة هو التهجير الثاني لها، ففي عام 2015 هدم منزل العائلة في رأس العمود. وفي 1/3 هدمت جرافات الاحتلال، منشآت وجرفت أرضًا في حي غزيل ببلدة صور باهر، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب المقدسي رؤوف شقيرات هدمت جرافات الاحتلال كل ما كان قائمًا على أرضه، من بركس ومخزن، إضافةً إلى معدات خاصة بالعمل، وجرفت أسوار الأرض بشكلٍ كامل. وحول أعداد المنشآت الهدمة في القدس المحتلة في شهر شباط/فبراير الماضي، ذكرت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال هدمت 20 منشأة في المدينة المحتلة، من بينها 6 هُدمت ذاتيًا بضغطٍ من سلطات الاحتلال.

 

وفي سياقٍ آخر، ففي 24/2 شهدت القدس المحتلة سيطرة جمعية عطيرت كوهانيم" الاستيطانية على منزل جديد في حي رأس العمود ببلدة سلوان في القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية تم تسريب العقار عبر وسطاء عرب، وِأشارت هذه المصادر إلى أن المبنى مكون من طابقين ويضم 5 شقق سكنية، ويتميز بموقعٍ مرتفع، يكشف جميع أحياء بلدة سلوان، ويقع مقابل الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك.

 

 

قضايا

عادت إلى الواجهة محاولات الاحتلال السيطرة على ساسة باب العمود في القدس المحتلة، ففي 28/2 اندلعت في الساحة مواجهات عنيفة على أثر احتفال المقدسيين بذكرى الإسراء والمعراج، وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع 31 إصابة، نقلت 4 منها إلى المستشفى، من بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أصيبت بقنبلة صوت في وجهها واخترقت خدها، وتم نقلها للمشفى ووصفت حالها بالخطيرة، وأجريت لها لاحقًا عمليات جراحية نتيجة وضعها الصحي. وفي 1/3 قمعت قوات الاحتلال تظاهرة تضامنية مع الأسرى أقيمت في ساحة باب العمود، واعتدت على المشاركين فيها بالضرب والهراوات. وبحسب متخصصي في شؤون القدس تحاول سلطات الاحتلال فرض أمر واقع في الساحة قبل شهر رمضان، وإنهاء أي حالة شعبية في الساحة.

 

 

التفاعل مع القدس

في 25/2 شارك آلاف المصلين من القدس المحتلة ومن الأراضي المحتلة عام 1948، في مبادرة "الفجر العظيم"، التي حملت عنوان "فجر باب الرحمة"، وللأسبوع التاسع على التوالي توافد المصلون إلى المسجد الأقصى بكثافة في ساعة مبكرة من الفجر، حتى امتلأت مصليات المسجد المسقوفة.

 

وفي 27/2 انطلقت فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تحت عنوان "القدس موعدنا"، بمشاركة نحو ألف شخصية فلسطينية من 50 دولة، واستمر المؤتمر ثلاثة أيام، وضمت فعالياته معارض فنية وندوات متخصصة، إضافة إلى نقاشات حول القضية الفلسطينية، ودور فلسطينيي الخارج فيها، ونقل حقائق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »

عدنان أبو عامر

اختلاف الأولويات بين واشنطن و"تل أبيب" حول التطبيع

الخميس 23 شباط 2023 - 10:52 م

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال ضغوطًا لا تخطئها العين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى العملية السياسية مع الفلسطينيين، ولو من الناحية الشكلية غير المجدية، فإن الواقع الإقليمي، من و… تتمة »