ملك الأردن: إن أي اعتداء أو تقسيم للمسجد الأقصى هو اعتداء ديني خطير
![]() ![]() ![]() ![]() |
شارك ملك الأردن عبد الله الثاني في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الولايات المتحدة حيث ألقى جلالته كلمةً أكد فيها أن التهديدات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومدينة القدس باتت خطرًا يهدد هوية القدس العربية والإسلامية . وقد جاء في كلمته:
"في خضمّ تعاملنا مع هذه التحديات، يجب ألا يحيد انتباهنا عن جوهر الأزمة في المنطقة. فعلى مدار خمسة وستين عامًا تقريبًا، ظل الفلسطينيون مستثنون من الوعد الذي نشأت الأمم المتحدة من أجله. فالجميع ينعم بالحماية التي توفرها الأمم المتحدة تحت مظلة القانون الدولي وحقوق الإنسان... إلا الشعب الفلسطيني... ليس بعد . والجميع ينعم بالكرامة في العيش بحرية وأمن... إلا الشعب الفلسطيني ... ليس بعد. والجميع يحظى بحق تقرير المصير... إلا الشعب الفلسطيني ... ليس بعد ... وقد وصل الأمر إلى حد نقول عنده : كفـى!"
وأضاف جلالته: "ومن المخاوف الملحة، ما تتعرض له القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها من تهديد. فالمسجد الأقصى والحرم الشريف مشمولان بالرعاية الهاشمية حسب معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994، وهي أراض محمية بموجب القانون الدولي كونها أراض محتلة. وبالنسبة للمسلمين البالغ عددهم 1.7 مليار نسمة، والذين يشكلون ربع سكان العالم، فإن أهمية الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين، لا تقل لديهم عن أهمية الكعبة المشرفة. ومن هنا اسمحوا لي أن أقول بكل وضوح إن أي اعتداء أو تقسيم لموقع المسجد الأقصى لا ينظر إليه على أنه مجرد خرق لالتزامات إسرائيل، بل هو اعتداء ديني خطير. وعلى المجتمع الدولي في هذا الصدد إرسال رسالة واضحة بأن مثل هذا الاعتداء — أو أية محاولة لمحو الهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس— أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه".
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher