الأسرى في سجون الاحتلال ... معاناة متجددة مع كل شتاء

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 كانون الثاني 2023 - 3:18 م    التعليقات 0    القسم الأسرى في سجون الاحتلال ، أبرز الأخبار، أسرى القدس، شؤون المقدسيين، أخبار فلسطينية

        


 

مع كل فصل شتاء تتفاقم معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال في ظل الأجواء شديدة البرودة المحيطة بهم، وحرمان الاحتلال لأبسط احتياجاتهم التي تقيهم من البرد القارس، وتخفف معاناتهم جراء ظروف الاعتقال السيئة.

 

 

وتزيد الأجواء الشتوية الباردة الأوجاع والأمراض في صفوف الأسرى الفلسطينيين، ويقفون عاجزين عن مقاومتها، خاصة أنه من بين الأسرى مرضى يعانون من نقص الاحتياجات الطبية، إلى جانب فرض الاحتلال سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

 

 

ويروي الأسير المحرر عبد الرحيم بشكار من مدينة نابلس هذه المعاناة، مشيراً إلى أن إدارة سجون الاحتلال كانت تمنع وجود أكثر من غطاء واحد فقط وملابس شتوية قليلة جداً.

 

 

يوضح بشكار أن محققي الاحتلال يستغلون الأجواء البادرة كأسلوب تعذيب ضد الأسرى، مضيفاً أنهم يتعمدون تشغيل مكيفات التبريد في الزنازين، أو خلال جولات التحقيق أو وضع الأسير في زنازين بأسقف مفتوحة.

 

 

ويستذكر الأسير المحرر معاناة الشتاء قائلاً: "لم نكن نرى في هذا الفصل سوى البرد الشديد، فالحرمان ونقص المستلزمات يُلخصان حياة الأسرى في سجون الاحتلال".

 

 

وفي الإطار ذاته، يصف الأسير المحرر رامي أبو مصطفى من قطاع غزة، فصل الشتاء داخل معتقلات الاحتلال بأنه "مرير جداً"، مبيناً أن "البرد الشديد الذي يعانيه الأسرى بسبب نقص الأغطية والملابس، يرتد بأثر سلبي على صحة الأسير ويتسبب له بأمراض عدة".

 

 

 

ينوه أبو مصطفى إلى أن الأسرى لا يستطيعون النوم في أجواء البرد الشديدة، متطرقاً إلى أنهم كانوا يجلسون في فترات البرد على شكل قرفصاء للحصول على بعض التدفئة، لا سيما مع عدم توفر وسائل التدفئة، وانقطاع التيار الكهربائي عن السجون بشكل مفاجئ.

 

 

ويؤكد أن هناك حالة من التكافل بين الأسرى، لمساندة بعضهم في هذه الأجواء الباردة، موضحاً أن "أي شيء فائض عن حاجة الأسير يقوم بمنحه لزميله في المعتقل، لا سيما الملابس والأغطية التي عادة ما تكون قليلة جداً في سجون الاحتلال".

 

 

يشار إلى أن جهات حقوقية حذرت من تزايد معدلات إصابة الأسرى بنزلات البرد والأمراض، بسبب حرمانهم من إدخال المستلزمات الشتوية، إضافة إلى ضرورة وضع حد لهذه المأساة الإنسانية.

ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »

عدنان أبو عامر

اختلاف الأولويات بين واشنطن و"تل أبيب" حول التطبيع

الخميس 23 شباط 2023 - 10:52 م

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال ضغوطًا لا تخطئها العين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعودة إلى العملية السياسية مع الفلسطينيين، ولو من الناحية الشكلية غير المجدية، فإن الواقع الإقليمي، من و… تتمة »