ما أبرز اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى في شباط المنصرم؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 آذار 2023 - 3:08 م    عدد الزيارات 332    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري، الأقصى 2023

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس | تكرّر مشهد العدوان على الأقصى في شهر شباط/فبراير المنصرم، من اقتحامات ترافقها صلوات وطقوس تلمودية بحماية قوات الاحتلال، واستمرار اعتداء الاحتلال على الدور الأردني في المسجد إن عبر استهداف الحراس أو منع ترميم مرافق الأقصى، مع ما ينتج عن ذلك من تسرب للمياه إلى مصليات المسجد وتلف في بلاطه وحجارته.

 

وبموازاة استمرار الاقتحامات والعدوان، بدأت "جماعات المعبد" دعوة أنصارها وحشدهم للمشاركة في العدوان على الأقصى في "الفصح العبري" في نيسان/أبريل القادم الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.

 

وعلى وقع العدوان على الأقصى وتصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين وما يرافق ذلك من غليان في الشارع الفلسطيني، تتخوّف سلطات الاحتلال من انفجار الوضع في الأقصى لا سيما في شهر رمضان، حيث تحدّثت تقارير عبرية عن تحضيرات تقوم بها شرطة الاحتلال لمواجهة تطورات محتملة في المسجد تتضمن مناورة تحاكي اقتحامًا للمسجد الأقصى، تحت عنوان "الاستعداد لاضطرابات متوقعة في شهر رمضان"، ويترافق ذلك مع تجنيد أربع سرايا احتياط تابعة لـ "قوات حرس الحدود".

 

3587 مستوطنًا يقتحمون الأقصى و"جماعات المعبد" تحشد لاقتحامات "الفصح العبري"

 

شارك في اقتحام الأقصى في شهر شباط/فبراير المنصرم 3587 مستوطنًا وفق توثيق شبكة القسطل الفلسطينية. وأدّى المستوطنون صلوات تلمودية في الأقصى، لا سيما في المنطقة الشرقية التي فيها باب الرحمة، علاوة على أداء طقس الانبطاح في المنطقة الشرقية من المسجد وعند أبوابه.

 

وبدأت "جماعات المعبد" حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى ، بمناسبة "الفصح العبري" ، الذي يمتد ما بين 6 و12 نيسان/أبريل القادم ويتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان.

 

ووعدت هذه الجماعات أنصارها في مستوطنات فلسطين كافة بتوفير مزايا عديدة منها النقل المجاني، وتوفير دليل أو مرشد في المسجد مجانًا، إضافة إلى إمكانية دمج الاقتحام مع زيارة إلى مركز لغربلة تراب الأقصى.

 

وكانت "جماعات المعبد" وجّهت طلبًا لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، في كانون الثاني/يناير 2023، تطالب بالسماح لها بتقديم قربان "الفصح" في الأقصى.

 

وفي إطار محاولات "جماعات المعبد" فرض تعريفها على الأقصى كمقدّس يهودي، أطلقت حملة جمع تواقيع لتثبيت تجريم لعب كرة القدم في المسجد الأقصى، إذ طالبت "جماعات المعبد" شرطة الاحتلال بمصادرة كل كرة على الأبواب ومنع دخولها، وتقديم لاعبيها، وهم غالبًا من الأطفال، للتحقيق.

 

وفي سياق توسيع العدوان على الأقصى، قدمت شركة "تسيلمو" الاستيطانية طلبًا إلى شرطة الاحتلال لتمكينها من تنفيذ مشاريع تهويدية في المسجد، خدمة لذوي الإعاقة من المستوطنين المقتحمين.

 

وزعمت الشركة المختصة أنّ مشاريعها تهدف لتسهيل الوصول للمباني المعمارية والدينية بشكل خاص، بعدما وردتها "طلبات عديدة من مستوطنين من ذوي الإعاقة واجهوا صعوبات أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى والصلاة فيه".

 

استهداف الاعتداء على الدور الأردني في الأقصى

 

لم يتخلّ الاحتلال عن سياسة استهداف الدور الأردني في الأقصى، إن على مستوى استهداف حراس المسجد أو منع الترميم.

 

ومع استمرار منع الاحتلال أعمال الترميم في الأقصى بالتوازي مع الأنفاق التهويدية وأعمال الحفر التي ينفذها في المسجد، لا سيما في ساحة البراق، تسربت مياه الأمطار إلى المصلى المرواني، وغرق سجاد المصلى في أماكن متفرقة، ما اضطر حراس الأقصى إلى وضع أغطية بلاستيكية في الأماكن التي تسربت إليها المياه.

 

بالتزامن مع ذلك ظهرت انهيارات جديدة لبعض البلاط في طريق الآلام قرب باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.

 

وفي سياق متصل، تساقطت حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة، تحديدًا من الواجهة الغربية أسفل المزراب جهة المضلع على يسار المدخل الغربي الرئيس للمصلى.

 

وفي سياق متصل بحراس الأقصى، نقلت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض طلب الملك الأردني عبد الله الثاني زيادة عدد موظفي الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى.

 

وبحسب الصحيفة، ادعى نتنياهو أن إبقاء الوضع الراهن في القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقى على حاله من دون أي تغيير يذكر، زاعمًا أن اقتحام بن غفير للأقصى، في كانون الثاني/يناير 2023، لا يعد تغييرًا للوضع الراهن في المسجد، وأن وزراء إسرائيليين سابقين اقتحموا المسجد غير مرة.

 

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، في 2/23، حارس الأقصى أحمد الصالحي، بعد اعتراضه مستوطنة حاولت التسلل إلى المسجد في ساعات الفجر.

 

التحريض على خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري

 

في سياق الاستهداف المستمر لشخصيات اعتبارية تدافع عن الأقصى، زعمت صحيفة "معاريف" العبرية أن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري يحرّض على العنف، ويؤيد العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين، ويدعو للمواجهة مع جيش الاحتلال، مستهجنة بقاءه خارج أسوار السجن.

 

وقالت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "محرضو القدس"، إن الشيخ صبري هو "أحد آلات التحريض الكبرى ضد اليهود، وما زالت الدولة تسمح لشخص كهذا بالتجول حرًا".

 

وقالت الصحيفة إنّ الشيخ صبري يقف وراء جميع أعمال العنف في المسجد الأقصى"، متسائلة "هل يستطيع أحد الإيضاح لنا كيف تسمح دولة عقلانية لهذا الشخص بالتجول بحريّة؟"

 

كذلك، نشر موقع "الصوت اليهودي" تقريرًا أورد فيه أسماء 30 شخصية من بينهم الشيخ صبري، زعم أنّ هذه الشخصيات مسؤولة عن الأوضاع في القدس المحتلة.

 

وتشنّ جماعات متطرفة حملة تحريضية ضدّ الشيخ صبري، تطالب باعتقاله تحت ذريعة "التحريض على مواجهة اقتحامات الأقصى، وزيارة عوائل الشهداء".

أسامة الأشقر

مقدمة نظرية عاجلة في إدارة ملف صراعهم الداخليّ

الإثنين 27 آذار 2023 - 11:36 م

كلما ازداد قلق كبراء كيانهم وخوف كهنة سياسييهم عرفنا أن الصراع الداخلي قد بدأ مرحلته التاريخية الثانية وهي مرحلة الشرخ الظاهر الذي يعقب مرحلة التآكل الذاتي الخفيّ، وبين المرحلتين تداخلٌ وامتدادٌ، فليس… تتمة »

ساري عرابي

فلسطين بين حريقين.. كيف يبني الفلسطينيون ذاكرتهم؟

الأربعاء 1 آذار 2023 - 10:33 ص

قبل ثماني سنوات، حرق مستوطنون منزلاً في قرية دوما، شمال شرق نابلس، أودت الحادثة بالعائلة؛ طفل رضيع ووالديه، ليبقى من بعدهم الطفل أحمد دوابشة. من غير الوارد أن يكون لدى الناس اتفاق عامّ على إدراك حقيقة… تتمة »