مؤسسة القدس الدولية في رسالة لرئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس: لاتخاذ إجراءات لمواجهة اعتداءات الاحتلال على الأقصى، في مقدّمتها فتح باب الاعتكاف في المسجد من بداية شهر رمضان
![]() ![]() ![]() ![]() |
أكّدت مؤسسة القدس الدولية وقوفها إلى جانب مجلس الأوقاف الإسلامية وإلى جانب كل مرابط صامد في المسجد الأقصى، خصوصًا مع اقتراب العدوان الذي يبيّته الاحتلال للمسجد الأقصى ومدينة القدس في شهر رمضان.
وشدّدت المؤسسة في رسالة أرسلتها إلى فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، في 14-3-2023، على ضرورة اتخاذ إجراءات تقوّي الصمود وتعزّز الرباط وتوسّع نطاقه أمام اشتداد الهجمة وضراوة العدوان، عبر فتح باب الاعتكاف في الأقصى اعتبارًا من بداية شهر رمضان.
وقالت المؤسسة في رسالتها إنّ المسجد الأقصى هو شقيق المسجدين الحرام والنبوي، وفق الثابت من النصوص الشرعية، وهي مساجد شُدّت إليها الرحال تاريخيًا، فلماذا يُستثنى الأقصى اليوم من فتحه للاعتكاف ويقتصر ذلك على العشر الأواخر من شهر رمضان؛ فيما المسجد الحرام والمسجد النبوي يفتحان على مدار العام والأيام؟
وأشارت المؤسسة إلى أنّ فتح باب الاعتكاف في الأقصى له أثر كبير في تمكين المرابطين من التوافد إلى الأقصى من كل أنحاء فلسطين المحتلة، خصوصاً وأنّ كثيرًا منهم يعبُرون الحواجز أو يقفزون عن الجدار في رحلة حافلة بالعناء والمخاطرة، وإقفاله ليلاً يضطرهم لقصرِ حضورهم على يومٍ واحد؛ بينما لو فتح لهم للاعتكاف لبقوا فيه ليالي طويلة. وقالت المؤسسة إنّ الواجب يفرض أن نقابل تشدّد الاحتلال وتعجيزه المصلين والمرابطين بتسهيل وفودهم وتعزيز رباطهم، وفتح المسجد أمامهم في كل الأوقات وتسهيل اعتكافهم هو الحد الأدنى لذلك.
ولفتت المؤسسة إلى أنّ الأقصى يتعرّض في شهر رمضان لهجمات شرطة الاحتلال مستوطنيه، خصوصًا مع توظيفهم الأعياد التوراتية كمواسم عدوان على المسجد، وأمام تقاطع "عيد الفصح" العبري مع الأسبوع الثالث من رمضان الموافق من 6 إلى 12-4-2023، فإن العدوان الأعتى على الأقصى سيكون في هذه الأيام كما حصل في العام الماضي. وبناء على ذلك، قالت المؤسسة إنّ من أوجب الواجبات فتح باب الاعتكاف في الأقصى لتعزيز الحضور الإسلامي في المسجد وإتاحة المساحة للمرابطين ليؤدوا شعائرهم وعباداتهم وليثبّتوا هويّته الإسلامية التي لا تقبل القسمة ولا الاشتراك، وهو الثابت الذي لا خلاف عليه ولا حياد عنه، كما أكدت جماهير القدس وفلسطين المحتلة في مختلف محطّات رباطها، وفي تمسّكها بالأقصى، وفي هبّاتها وانتفاضاتها.
وختمت المؤسسة رسالتها بمناشدة فضيلة رئيس مجلس الأوقاف ضرورة فتح المسجد الأقصى بدءًا من الليلة الأولى من شهر رمضان، وإعلان ذلك لأهل فلسطين المحتلة لتعزيز شدّ الرحال إلى الأقصى وإدامة الرباط فيه، في هذه المرحلة التاريخية التي تتبنى فيها حكومة الاحتلال وأجهزته ومستوطنوه أجندةً إحلالية تحلم تحلم بتأسيس الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى بكل ما دارت عليه أسواره.