سياسي فلسطيني: القدس الشريف أمام مفترق طرق خطير للغاية
![]() ![]() ![]() ![]() |
حذّر رئيس الحركة الإسلامية للجناح الجنوبي في الداخل، الشيخ إبراهيم صرصور، من أنّ القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك أمام مفترقٍ خطير جداً ومرحلة مفصلية للغاية، فإما أنْ تكون جزءاً من حلم وواقع عربي مستقبلي، وإما أنْ تتحول إلى جزءٍ لا يمكن أنْ يُستردّ من "إسرائيل"، حسب تعبيره.
وقال الشيخ إبراهيم صرصور لقناة العالم الفضائيّة: "إنّ هناك ثابتيْن متصارعين بشكل دائم: ثابت فلسطيني يقول القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين في المستقبل. والإسرائيليون لديهم ثابت آخر هو أنّ القدس جزء من العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل".
وأكّد أنّه لا يمكن الحسم بين هذين الثابتين، إلا إذا حصل هناك توازن في الرعب أو القوى. وهذا لا يمكن إلا إذا حصل اصطفاف جديد عربي وإسلامي يستطيع التأثير على المجتمع الدولي، وبالذات على أمريكا في سبيل أنْ توقف "إسرائيل" ممارساتها ضد القدس وضدّ الأقصى المبارك".
كما حذّر الشيخ صرصور من احتمال أنْ تدفع الحكومة الصهيونيّة وفي ظلّ الأزمة التي تعيشها حكومة أولمرت الائتلافية، باتجاه تحقيق إنجاز معين، ربما يبدأ بشنّ هجوم عسكري واسع على قطاع غزة وينتهي بالضفة الغربية، ولن يقِفَ عند أبواب القدس، وقد يكبّد الشعب الفلسطيني خسائر فادحة، يمكن أنْ تعود بالقضية الفلسطينية 60 سنة إلى الوراء.
وشدّد على أنّ الكيان الصهيونيّ لا يبحث عن "السلام" مع شريك فلسطيني، فهو يبني سياساته واستراتيجياته على مبدأ بسيط جدًا، وهو أنه في حالة حرب ومواجهة، وأنّ أمنه واستقلاله بخطر، ويحاول أنْ تتذرّع بشتى الذرائع التي لا علاقة لها بالواقع، فالذي يهدّد السلام والاستقرار في المنطقة هو "إسرائيل" وبحماية من أمريكا.
المصدر: القدس المحتلة- فلسطين الآن: - الكاتب: admin