يسعى شبان فلسطينيون من مدينة القدس المحتلة إلى جمع مليون توقيع من أهالي مدن وقرى ومخيمات اللجوء الفلسطينية، سواءً داخل المناطق الفلسطينية أو دول الجوار، إلى جانب جمع وثائق وروايات حية بهدف تجريم بريطانيا، عن فعلتها التي مكّنت "إسرائيل" من احتلال فلسطين، في محاولة لرفع قضية بهذا الأمر أمام القضاء البريطاني. إلا أنّ القائمين على هذه الحملة لم يخفوا امتعاضهم من الردود التي تلقّوها من قِبَل المؤسسات والشخصيات الفلسطينية الرسمية. وذكروا أنّ مسؤولين في السلطة رفضوا المساهمة أو تقديم الدعم للحملة بحجّة أنّ بريطانيا تقدّم 100 مليون دولار للسلطة الفلسطينية. كما أشاروا في السياق ذاته إلى أنّ بنوكاً ومؤسسات تجارية فلسطينية كبيرة رفضت تمويل الحملة أيضاً حتى لا تصنّف أنها تعمل ضدّ بريطانيا. الأمر الذي دفع الشبان المشاركين في الحملة إلى تأمين المصاريف من جيوبهم الخاصة، لكنّهم وصلوا مؤخّراً للحد الذي يحول دون قدرتهم علي إنشاء موقع على شبكة الإنترنت رغم أهميته، بسبب تكلفته.

ومن جهته أكّد محامي الحملة الذي يستعدّ لرفع القضية أنّه سيطالب بتعويض الفلسطينيين عمّا سببته بريطانيا لهم من ألم، وأوضح أنّ التعويض لا يعني تعويضهم عن حق العودة، الذي أكّد على التمسك به، حيث إنهم سيطالبون أنْ تعيد بريطانيا الأمور إلي فلسطين إلى ما كانت عليه قبل العام 1917.